حتى بدون الجفاف الأخير والنزاعات المستمرة، كانت العديد من دول الشرق الأوسط ستواجه صعوبات في تلبية الاحتياجات الأساسية من المياه للسكان الحضريين المتزايدين والطلب المتنامي على الإنتاج الغذائي.
لكن النزاعات في سوريا، وإسرائيل، والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى تبعات النزاع في لبنان وما يقرب من ثلاثة عقود من الحرب والعقوبات في العراق، ساهمت في دفع موارد المياه وأنظمة التوزيع في المنطقة إلى حد الانهيار، حسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
في جميع أنحاء الشرق الأوسط، يعاني الناس من نقص حاد في المياه، مما لا يعيق الإنتاج الزراعي فقط، بل يضع أيضًا قيودًا على الإمدادات المنزلية. جعل تصاعد العنف في السنوات القليلة الماضية وانخفاض معدلات هطول الأمطار القياسية من الوصول إلى كمية ونوعية كافية من المياه أمرًا أكثر صعوبة. في سوريا، على سبيل المثال، أثرت الآثار المجمعة للنزاع الممتد وسنوات الجفاف المتتالية على الكثير من الناس بشكل بالغ.